حصار “سفينة الصمود”: شهادة على إصرار كسر الحصار على غزة

حصار “سفينة الصمود”: شهادة على إصرار كسر الحصار على غزة
بقلـم *محمد عقيل*
—
لم يعد الحديث عن *أسطول الصمود* مجرد خبر عابر في نشرات الأخبار، بل أصبح يمثل ملحمة إنسانية في وجه الحصار، وتجسيدًا حيًا للإرادة الصلبة لكسر الطوق المفروض على قطاع *غزة*. ومع كل إبحار لسفينة، تتجدد قصة التحدي، وتتزايد محاولات عرقلة وصول الإغاثة. وفي هذا السياق، تبرز واقعة الحصار الأخيرة المفروضة على إحدى سفن القافلة كدليل صارخ على حجم الضغوط والتهديدات المستمرة التي تواجه هذا الجهد الإغاثي.
صوت الصمود في وجه التعتيم
لقد جاء النطق الرسمي باسم *أسطول الصمود* ليلقي الضوء على تفاصيل عملية *الحصار* التي تعرضت لها السفينة المعنية. هذا التصريح لم يكن مجرد إعلان، بل كان صرخة ضد التعتيم الإعلامي ومحاولات الإخفاء. المتحدث الرسمي أكد بشكل لا يقبل التأويل أن السفينة لم تتعرض لمجرد اعتراض روتيني، بل لحصار شامل يهدف إلى شل حركتها ومنعها من إكمال مسارها نحو شواطئ غزة. هذا التأكيد الرسمي يمثل حجر الزاوية في توثيق هذه الانتهاكات ويُسقط أي محاولة للتقليل من خطورتها.
التهديدات المستمرة ومحاولات التشويش الممنهجة
ما تواجهه سفن *أسطول الصمود* يتجاوز بكثير مجرد الردع العسكري؛ إنه حرب نفسية وتقنية تهدف إلى *التشويش الكامل والتام* على جميع السفن. يتحدث القائمون على الأسطول عن تزايد مستمر في *التهديدات* التي تصلهم، سواء كانت مباشرة أو عبر قنوات غير رسمية، هدفها الأساسي إجبارهم على التراجع.
الأخطر من ذلك هو استخدام تكتيكات *التشويش الإلكتروني* المكثفة. فقد أكد شهود وخبراء فنيون على متن السفن أن هناك محاولات ممنهجة لتعطيل أنظمة الملاحة والاتصال، مما يُشكل خطرًا جسيمًا على سلامة الطاقم والسفينة. هذا التشويش ليس عشوائيًا؛ بل هو محاولة مدروسة لـ*عدم دخول قطاع غزة* وضمان *عدم وصول المساعدات* الإنسانية، وهو ما يحول دون إيصال رسالة الأسطول الإنسانية القائمة على حق الشعب الفلسطيني في تلقي المعونة وكسر الحصار الظالم.
الصمود هو الرد
في الختام، تبقى واقعة حصار هذه السفينة، رغم قسوتها، دليلاً على أن *أسطول الصمود* لم يكن مجرد رحلة بحرية تحمل مساعدات، بل هو حركة مقاومة سلمية ترفع راية الإنسانية. إن إصرار الطواقم على المضي قدمًا في مهمتهم، وتوثيقهم لكل تفاصيل الحصار والتهديدات، يُعد بمثابة انتصار معنوي في وجه كل محاولات التشويش والتضييق. رسالة *محمد عقيل* هنا واضحة: في بحر التعتيم والتهديدات، يبقى الصمود هو البوصلة الوحيدة.