مقالات الرأي

صوتك أمانة.. لا تفرّط فيه

بقلم/خالد البنا

 

بقلم/خالد البنا

صوتك أمانة.. لا تفرّط فيه

في زمن الانتخابات، يكثر الكلام والوعود واللافتات،
وتتحرك السيارات والتكاتك في الشوارع تحمل الناس إلى اللجان،
لكن تذكّر دائمًا: الرحلة ليست هي الهدف، بل الصوت الذي ستضعه في الصندوق.
قد يأتيك من يعرض أن يوصلك إلى اللجنة أو يسهّل عليك الطريق،
فلا مانع، اركب معه، وخذ راحتك،
لكن حين تمسك بالقلم داخل اللجنة، كن أنت وحدك صاحب القرار.
لا أحد يعرف ما تكتب، ولا أحد يملك أن يفرض عليك من تختار.
صوتك ليس جميلًا تقدمه لأحد،
ولا هدية تهديها لمن ساعدك أو وعدك،
صوتك هو أمانة، تُحاسب عليها أمام نفسك وأمام بلدك.
اختر من تراه أصلح، من تشعر أنه سيخدم الناس لا نفسه،
من ترى فيه ضميرًا حيًا وعقلاً راجحًا،
لا من يملك المال أو النفوذ أو القدرة على جمع الناس بالعربات.
السياسة ليست أوامر عسكرية،
ولا مكافأة على خدمات،
إنما هي مسؤولية،
والوطن لا ينهض إلا إذا كان كل واحد فينا حرًّا في اختياره.
تذكّر وأنت تدخل اللجنة:
قد يوصلك الآخرون، لكنك أنت من يقرر الطريق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى