مقالات الرأي

مثلث النجاح والإبداع والطاقات المهدرة

بقلم: أنور سالم

هناك أنواع من البشر منهم المفكر أو المخطط وهناك المطور وكذلك المنفذ الجيد وهنيئا لمن توافر كل ذلك لديه أو اجتمع الثلاثة في فريق واحد وتم توظيفهم بشكل صحيح وتوفرت لهم إمكانيات سواء مادية أو مناخ مناسب لكانوا قادرين على النجاح أو إنجاح أي مشروع أو منظومة وعدم وجود الثلاث شخصيات أو توظيفهم بشكل خاطئ وقتل الإبداع لدى المفكر وشغله بالتنفيذ او إسناد التخطيط للمنفذ الغير مبدع في التفكير سيأتي بالحتم بنتائج عكسية.

هناك من البشر من وهبهم الله الأفكار والابتكار ومعظمها يكون للغير فيقومون بعرضها إن طلب منهم وربما دون أن يطلب منهم أحيانا من باب الأمانة، هناك من يقبلها ولديه الإمكانيات فيطور ثم ينفذ وكثيرا من يوفقه الله وينجح، وهناك من يتكبر أن يتقبلها من غيره أو لا يهتم فلا ينفذ رغم أن لديه الامكانيات التي يستطيع أن ينفذ بها وقد يكون عرضة للاستغلال من خلال بعض المنتفعين والمستغلين وفي الحياة العديد من التجارب التي رأيتها وأخرى كنت شاهد عيان عليها في مصر وخارجها وفي مجالات متعددة على مدار سنوات وسنوات.

أحيانا تجد المفكر لا يستطيع تنفيذ ما يفكر به لنفسه أو ربما يفكر ولا يستطيع التنفيذ أو لا يجد من يستطيع إكمال المثلث لوجود عوائق ولعدم توافر إمكانيات او سبل للتنفيذ الفعلي وغالبا يكون السبب مادي فيتوقف ولا يكمل الفكرة وقد ينقلها لغيره لينفذ .

حسنا فعلت الدولة برعاية الكثير من المبدعين والموهوبين في شتى المجالات من خلال العديد من الفعاليات وهذا ما يشجعني أن أناشد كل من بيده إصدار قرار لرعاية المفكرين والأفكار ودعمها من خلال تنقيحها وتطويرها وإكمال المثلث الإبداعي بشكل نظامي مقنن من أجل العمل بها والاستفادة منها بشكل فردي وجماعي قبل أن تصبح طاقات مهدرة لا يستفيد منها أحد وربما تكون بعض هذه الأفكار نواة مستقبل أكثر ازدهارا لمصر والمصريين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى