سياسة

صدى فلسطين يتردد في شوارع إيطاليا: حراك شعبي متصاعد لا يتوقف

صدى فلسطين يتردد في شوارع إيطاليا: حراك شعبي متصاعد لا يتوقف

 

**بقلم: محمد عقيل**

 

لم تعد إيطاليا مجرد محطة سياحية أو مركزاً للفنون والتاريخ، بل تحولت مدنها وساحاتها إلى منبر حي للقضية الفلسطينية. لقد أصبح المشهد الإيطالي مؤخراً يشهد حراكاً شعبياً متواصلاً ومدهشاً، يكسر حاجز الصمت الرسمي ويؤكد أن **التضامن مع فلسطين** ليس قضية عابرة بل موقف راسخ يتجدد كل يوم.

 

إن ما تشهده الساحة الإيطالية اليوم هو أكثر من مجرد مظاهرات متفرقة؛ إنه **نبض شعبي متزايد** رفضاً لحرب الإبادة على غزة، واحتجاجاً على الصمت الدولي. روما وميلانو وبولونيا وعشرات المدن الأخرى، تحولت إلى ميادين لـ”نهر بشري” يحمل الأعلام الفلسطينية ويرفع شعارات قاطعة تطالب بوقف فوري ودائم لإطلاق النار.

 

لقد تجلى هذا الحراك في صوره القوية والمؤثرة، ففي غضون أيام قليلة، شهدت البلاد تجمعات مليونية في أكثر من 100 مدينة، بحسب المنظمين، حيث شارك فيها أكثر من مليوني شخص. لم يقتصر الأمر على مسيرات الشوارع، بل تصاعد ليتحول إلى **إضراب عام تاريخي** دعا إليه العمال والنقابات في سبتمبر 2025، شمل إغلاق الموانئ والمطارات ومحطات القطارات والطرق السريعة، في خطوة غير مسبوقة للضغط على الحكومة الإيطالية. هذا الإضراب لم يكن مجرد احتجاج، بل كان رسالة قوية من قلب الطبقة العاملة والطلاب والإدارة العامة، مفادها أن الاستمرار في التجاهل غير ممكن.

 

 

 الإيطاليون يدفعون ثمن التعبير عن الضمير

 

لم يمر هذا التضامن الشعبي الواسع دون مقاومة أو ثمن. ففي محاولات واضحة لإخماد صوت الشارع، لجأت السلطات إلى حظر بعض المظاهرات، كما حدث في بولونيا، بدعوى “مخاوف من حدوث اضطرابات”، وهي تبريرات يراها النشطاء محاولة لتكميم الأفواه. وفي بعض المدن، وقعت **اشتباكات مع الشرطة** التي استخدمت خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين، مما أدى إلى إصابات واعتقالات، في مؤشر على التوتر المتصاعد بين حركة التضامن والسلطة الرسمية.

 

كذلك، فقد تعززت المطالب بضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وقطع العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع إسرائيل، بعد حادثة اعتراض **أسطول الصمود العالمي** واحتجاز الناشطين الإيطاليين، بمن فيهم نواب وبرلمانيون. هذه الحادثة أثارت غضباً عارماً وشكلت أزمة صامتة بين روما وتل أبيب، مما أجّج الغضب الشعبي أكثر، ووضع حكومة **جورجيا ميلوني** تحت ضغط متزايد لتغيير موقفها المتذبذب.

 

 

 صدى يتجاوز السياسة: التضامن في كل زاوية

 

إن ما يميز الحراك الإيطالي هو تنوعه وعمقه. فهو لا يقتصر على الوقفات السياسية، بل يتغلغل في تفاصيل الحياة اليومية. من **طالب جامعي** يرفع العلم الفلسطيني في ميلانو، إلى **طفلتين تهتفان لفلسطين** من نافذة منزلهما في نابولي، كلها مشاهد تؤكد أن القضية أصبحت جزءاً من الوعي الجمعي. وقد وقع أكثر من 200 رجل قانون وحقوقي إيطالي نداءً علنياً يدعو إلى إنهاء “الإبادة” في غزة، مما يدل على أن التضامن تجاوز ساحات النشطاء ليصل إلى صفوف النخبة القانونية والمجتمعية.

 

ورغم محاولات الحظر أو التضييق، فإن المنظمين يعلنون عن **تجديد الاحتجاجات واستمرار الموجة** حتى تحقيق المطالب بإنهاء الاحتلال ورفع الحصار عن غزة. إن رسالة إيطاليا اليوم واضحة: **الحرية لفلسطين ووقف للإبادة**، وهو مطلب يتجاوز الحدود السياسية ليصبح صرخة إنسانية مدوية تتردد في كل زاوية من زوايا هذا البلد العريق.

 

هل سيؤدي هذا الحراك الشعبي المتصاعد إلى تغيير حقيقي في السياسة الخارجية الإيطالية تجاه القضية الفلسطينية؟

 

– صدى فلسطين يتردد في شوارع إيطاليا: حراك شعبي متصاعد لا يتوقف

 

 إيطاليا.. “النهر البشري” يكسر حاجز الصمت الرسمي

 

* **مدن تتحول إلى منابر:** من روما إلى ميلانو وبولونيا، الساحات الإيطالية تصبح منصات حية لدعم القضية الفلسطينية.

* **حشود مليونية غير مسبوقة:** تجمعات ضخمة في أكثر من 100 مدينة تؤكد على تجذر التضامن الشعبي.

* **موقف أخلاقي يتجدد يوميًا:** الحراك الشعبي يرفض تصريحات الحكومة ويستمر رغم محاولات الحظر.

 

 الإضراب العام والاشتباكات: ثمن التعبير عن الضمير

 

* **إضراب تاريخي وشل الحركة:** النقابات العمالية والطلاب تقود إضرابًا عامًا شل الموانئ والمطارات.

* **حظر واشتباكات:** استخدام الشرطة لخراطيم المياه واعتقالات في بعض المدن في محاولة لقمع التظاهر.

* **أزمة “أسطول الصمود”:** اعتراض الأسطول واحتجاز الناشطين يضع حكومة ميلوني تحت ضغط هائل للمطالبة ب**قطع العلاقات مع إسرائيل**.

 

 

 صدى يتجاوز السياسة: التضامن في كل زاوية

 

* **التضامن في الوعي الجمعي:** مشاهد مؤثرة لأطفال وطلاب يعبرون عن الدعم للقضية الفلسطينية في الحياة اليومية.

* **نداء الحقوقيين والقانونيين:** أكثر من 200 رجل قانون يدعون إلى إنهاء “الإبادة” في غزة.

* **الحرية لفلسطين صرخة إنسانية:** الإصرار على **استمرار الموجة الاحتجاجية** حتى تحقيق مطالب إنهاء الاحتلال ورفع الحصار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى