سياسة

 السابع من أكتوبر: زلزال العزة.. يومٌ بدأ فيه تاريخٌ جديد!

 السابع من أكتوبر: زلزال العزة.. يومٌ بدأ فيه تاريخٌ جديد!

بقلم:محمد عقيل

**السابع من أكتوبر 2023!** ليس مجرد تاريخ، بل هو **شرارة الانفجار الكبير** التي نسفت عقودًا من الخنوع واليأس، وأعلنت عن ميلاد مرحلة جديدة في الصراع على أرض فلسطين. في فجر ذلك اليوم المقدس، انطلق **”طوفان الأقصى”** ليس كعملية عسكرية عابرة، بل كصرخة مدوية للحق والكرامة، زلزلت أركان الغطرسة وكشفت ضعف القوة الزائفة.

 

 

 البطولة التي كشفت الزيف

 

لقد كان السابع من أكتوبر **يوم المفاجأة المدوية والبطولة الخارقة**. في لحظات تاريخية خاطفة، تحطمت أسطورة “الجيش الذي لا يُقهر” على أيدي أبطال ولدوا من رحم الحصار والمعاناة. عبروا الحدود، وهدموا “الجدار الذكي”، واخترقوا حصون الأمن المزعومة بجرأة تفوق الخيال، ليثبتوا للعالم أن **العزيمة والإيمان أقوى من الدبابات والطائرات**.

 

ما حدث كان إنجازاً عسكرياً وتكتيكياً يدرس؛ حيث نجحت المقاومة في تنفيذ خطة استراتيجية معقدة، اعتمدت على **الخداع التام والسرية المطلقة**. لقد كان الرد العملي والأقوى على سنوات من القهر والتنكيل وتدنيس المقدسات. في هذا اليوم، لم يعد الصمت خياراً، بل أصبح **الفعل هو صوت الشعب**.

 

 

 نقطة تحول لا عودة عنها

 

لم يكن “طوفان الأقصى” موجهاً لساحة المعركة وحسب، بل كان موجهاً للضمير العالمي الذي اعتاد التجاهل. لقد أعاد هذا اليوم القضية الفلسطينية من أدراج النسيان إلى **صدارة المشهد الدولي بكل قوة وعنفوان**. أظهر الطوفان أن محاولات تصفية القضية بالتطبيع أو التهميش ما هي إلا أوهام تبني على الرمال.

إن هذا اليوم هو الذي دفع الملايين حول العالم، من كل عرق ودين، للنزول إلى الشوارع رافعين علم فلسطين، مؤكدين أن **الحرية لا تُهدى، بل تُنتزع**. لقد فتح السابع من أكتوبر عيون العالم على بشاعة الاحتلال ووحشية الحصار، وبدأ معه **المحاسبة الأخلاقية والقانونية** التي لم يعد بالإمكان التراجع عنها.

 

 

 العهد والوفاء.. صمود حتى النصر

 

اليوم، وبعد كل ما مر من تضحيات جسام وحرب إبادة شاملة، يبقى **صوت السابع من أكتوبر هو الأقوى**. هو الصوت الذي يذكرنا بأن **النصر ليس وعداً بعيداً، بل قرار وعمل**.

 

لنتذكر هذا اليوم كرمز للكرامة التي استُردت، وكبداية لمسيرة التحرير التي لا تتوقف. لنجعل من هذا التاريخ مصدر إلهام لا ينضب، يؤكد لكل متخاذل ومتردد أن **إرادة الأمة التي تتوق للحرية لا يمكن كسرها أبدًا**.

 

**السابع من أكتوبر: ليس احتفالاً بيوم، بل إعلان عن مرحلة المقاومة المستمرة حتى رفع علم فلسطين فوق كل شبر من أرضها!**

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى