اعتراض واحتجاز.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تهاجم “أسطول الصمود”

اعتراض واحتجاز.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تهاجم “أسطول الصمود” المتجه لغزة
بقلم محمد عقيل
تعرض “أسطول الصمود العالمي” المتجه إلى قطاع غزة، والذي يحمل على متنه مئات النشطاء والمساعدات الإنسانية، لاعتراض واقتحام من قبل قوات البحرية الإسرائيلية في المياه الدولية. وقد أسفرت العملية عن السيطرة على عدد من السفن واعتقال عشرات النشطاء، في خطوة وصفتها الجهات المنظمة بـ “القرصنة” و”جريمة الحرب”
تصعيد في عرض البحر: اعتراض واقتحام للسفن
**قوات الاحتلال تقتحم وتوجه السفن قسراً إلى أسدود:**
أفادت الجهات المنظمة لـ “أسطول الصمود” أن قوات البحرية الإسرائيلية قامت باعتراض واقتحام عدد من السفن في الأسطول، أثناء اقترابها من السواحل الفلسطينية في محاولة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ سنوات طويلة، والذي تفاقم بشكل حاد مؤخراً. وأكدت المصادر أن العسكريين الإسرائيليين صعدوا على متن السفن، وعطلوا كاميراتها، ووجهوا بعضها قسراً نحو ميناء أسدود الإسرائيلي.
**اعتقال عشرات النشطاء وتزايد القلق على سلامتهم:**
تؤكد التقارير الأولية اعتقال أو “اختطاف” عشرات النشطاء المتضامنين من جنسيات متعددة، كانوا على متن السفن التي تمت السيطرة عليها، وسط قلق دولي متزايد بشأن مصيرهم وسلامتهم. ويشارك في الأسطول مئات النشطاء من أكثر من 45 دولة، من بينهم أطباء وشخصيات بارزة، هدفهم المعلن هو فتح ممر إنساني آمن لإدخال المساعدات إلى غزة التي تعاني من أزمة إنسانية خانقة.
إصرار دولي وتنديد واسع بالاعتداء
**الأسطول يؤكد المضي قدماً رغم العنف:**
بالرغم من الاعتراضات والهجمات، والتي شملت استخدام خراطيم المياه وصدم بعض القوارب، أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة و”أسطول الصمود العالمي” إصرارهم على مواصلة الرحلة والمضي قدماً بالسفن المتبقية نحو غزة. وأكدوا أن مهمتهم إنسانية وقانونية، وأن وصول سفن الإغاثة إلى الأراضي الفلسطينية شرعي بموجب القانون الدولي، وأن ما تقوم به إسرائيل هو خرق لهذا القانون.
**ردود فعل دولية متباينة وتنديد بالهجوم:**
توالت الإدانات الدولية للعملية الإسرائيلية، حيث طالبت العديد من الحكومات والمنظمات الدولية إسرائيل بضمان سلامة النشطاء المعتَقلين والإفراج الفوري عنهم. وصفت جهات دولية وإقليمية اعتراض الأسطول في المياه الدولية بأنه “قرصنة” و”هجوم غير قانوني يستهدف مدنيين عزلاً”. في المقابل، زعمت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن هدف الأسطول هو “الاستفزاز”، وأنه يقترب من “منطقة قتال نشط”، مؤكدة أنها عرضت إيصال المساعدات عبر طرق أخرى.
—
الأفق الإنساني: تحدي الحصار المفروض
**مهمة كسر الحصار في ظل الأزمة الإنسانية:**
تأتي هذه المحاولة لكسر الحصار في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، حيث تشير تقارير الأمم المتحدة إلى دخول القطاع في مرحلة المجاعة. وشدد منظمو الأسطول على أن هدفهم لا يقتصر على إيصال المساعدات، بل هو **كسر الحصار** بشكل فعلي وفتح ممر دائم لدخول الإغاثة ووقف ما وصفوه بالإبادة الجماعية المستمرة في القطاع.
تبقى الأنظار مسلطة على مصير النشطاء المعتقلين والسفن المحتجزة، في حين تستمر التظاهرات الداعمة للأسطول في عدد من العواصم الأوروبية والعربية، مطالبة بالتحرك الدولي العاجل لضمان سلامة المتضامنين وتحقيق هدفهم الإنساني.
—
هل تود متابعة آخر المستجدات المتعلقة بالنشطاء المعتقلين أو السفن المتبقية؟