سياسة

الزحف الشعبي نحو روما

إيطاليا تنتفض نصرةً لغزة: إضراب شامل وشلل يضرب روما وسط تباين في أعداد المتظاهرين

 مليونان في جميع أنحاء إيطاليا لدعم أسطول الصمود.. والمنظمون يسعون لمليون في روما وحدها


 

الزحف الشعبي نحو روما: العاصمة الإيطالية تعلن التضامن مع غزة

شهدت العاصمة الإيطالية روما يوم الجمعة والسبت الموافق 3 و 4 أكتوبر 2025 تعبئة شعبية ضخمة وغير مسبوقة، حيث تحولت التظاهرات إلى إضراب عام شامل، أثر بشكل كبير على المرافق الحيوية في البلاد. جاء هذا الحراك الهائل نصرةً لقطاع غزة المحاصر، وتنديداً بـ “حرب الإبادة” ورفضاً قاطعاً لاعتراض أسطول الصمود العالمي واحتجاز النشطاء الدوليين على متنه.


 

تباين الأرقام: مليونا إيطالي في الشارع والتركيز ينصب على روما

 

بينما أكدت عدة مصادر إخبارية دولية ومحلية، بالاعتماد على تقديرات المنظمين، أن أكثر من مليوني إيطالي شاركوا في المظاهرات والإضراب العام الذي جاب أكثر من 100 مدينة في عموم البلاد، إلا أن الأرقام الخاصة بالعاصمة روما وحدها شهدت تبايناً بين الجهات الرسمية والمنظمين.

• أرقام المنظمين: أعلن المنظمون في روما عن سعي المسيرة لجذب مليون متظاهر على الأقل في ساحاتها المركزية.

• تقديرات الشرطة: أفادت الشرطة الإيطالية، بحسب وكالة فرانس برس، أن التظاهرة المركزية التي انطلقت من محطة القطارات الرئيسية في روما ضمت ما لا يقل عن 80 ألف شخص.

• تقديرات وزارة الداخلية الإيطالية: بشكل عام في جميع أنحاء إيطاليا، قدرت الوزارة عدد المشاركين بحوالي 400 ألف شخص، وهو رقم يقل بكثير عن تقديرات المنظمين لعموم البلاد (أكثر من 2 مليون).

بصرف النظر عن التقديرات المختلفة، أجمعت التقارير على أن روما شهدت تجمعات حاشدة ملأت الشوارع الرئيسية، مما يؤكد أن العاصمة كانت مركز الثقل لهذا الغضب الشعبي الإيطالي غير المسبوق تضامناً مع الشعب الفلسطيني وبعثة أسطول الصمود.


 

شلل الحياة في إيطاليا: الإضراب يعطل النقل العام والمرافق

لم يقتصر المشهد على التظاهر بالساحات، بل أحدث الإضراب العام الذي دعت إليه النقابات العمالية الكبرى اضطراباً شاملاً في إيطاليا، خاصة في روما والمدن الكبرى الأخرى مثل ميلانو وبولونيا، حيث شمل:

  • إغلاق النقل: تعطل نحو 60% من خدمات النقل والقطارات، حيث أغلقت محتجون محطات القطارات والطرق الرئيسية، ما أدى إلى تأخيرات كبيرة وإلغاء رحلات.
  • تعطيل الموانئ: تعطلت الحركة التجارية في ميناء ليفورنو، مما عكس قوة الإضراب الاقتصادي الذي تم استخدامه كأداة ضغط على الحكومة.
  • تصاعد الاحتجاجات: شهدت روما اشتباكات متفرقة وتنديداً واسعاً بما وصفه المتظاهرون بـ “تواطؤ” الحكومة الإيطالية.

 

رسالة سياسية لحكومة ميلوني: ضغط للاعتراف بدولة فلسطين

جاءت هذه التعبئة الواسعة لتضع حكومة جورجيا ميلوني اليمينية تحت ضغط شعبي وسياسي متصاعد. وطالب المتظاهرون الحكومة بشكل مباشر بـ:

  1. الاعتراف الفوري بالدولة الفلسطينية.
  2. قطع العلاقات التجارية والعسكرية مع إسرائيل.
  3. الإفراج عن النشطاء الذين تم اعتقالهم من أسطول الصمود.

واجهت ميلوني هذه الاحتجاجات بانتقادات، مشيرة إلى أنها احتجاجات سياسية، إلا أن حجم المشاركة والحالة الشلل العام التي ضربت البلاد يؤكد أن الشارع الإيطالي قد اتخذ موقفاً واضحاً وحاسماً داعماً للقضية الفلسطينية في هذا التاريخ الهام.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى