سياسة

 صدمة في الأوساط التضامنية: القبض على 3 نشطاء بينهم عضوان من “أسطول غزة المصري

 صدمة في الأوساط التضامنية: القبض على 3 نشطاء بينهم عضوان من “أسطول غزة المصري”

 

شهد محيط المقر الرئيسي للجنة **”الأسطول المصري لكسر الحصار عن قطاع غزة”**، بحسب ما ورد على الصفحة الرسمية للجنة، تطوراً مفاجئاً ومثيراً للقلق تمثل في **القبض على ثلاثة أشخاص**، اثنان منهم من **أعضاء اللجنة الفاعلين**. وقد جاء هذا التطور ليثير موجة من التساؤلات حول مستقبل المبادرة الشعبية التي تسعى لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر.

 

تفاصيل الواقعة والغموض المحيط بها

 

أعلنت الصفحة الرسمية للأسطول عن الواقعة، مشيرة إلى عملية القبض التي تمت من **أمام المقر الرئيسي** للمبادرة، في ظل وجود **مراقبة مكثفة** ما زالت مستمرة حتى الآن. ورغم أن البيان لم يورد تفاصيل واضحة عن الأسباب التي أدت إلى هذا الإجراء أو الجهة التي نفذته، إلا أن الحدث بحد ذاته يمثل نقطة تحول مقلقة في مسيرة هذه المبادرة الإنسانية.

 

وتأتي هذه التطورات في وقت تحظى فيه مبادرة “الأسطول المصري” بتعاطف وتأييد شعبي واسع، يرى فيها البعض محاولة جادة لكسر حالة الجمود والقيود المفروضة على إيصال الإغاثة لغزة. ويؤكد النشطاء أن هدفهم بحت إنساني، يرمي إلى رفع المعاناة عن أهالي القطاع الذين يواجهون ظروفاً معيشية قاسية نتيجة الحصار.

 

 

 تداعيات محتملة على الحراك الشعبي

 

يمثل القبض على أعضاء من لجنة الأسطول ضربة لجهود التنظيم والتعبئة التي كانت اللجنة تقوم بها. ويتخوف كثيرون من أن يكون لهذا الإجراء هدف ردع النشطاء الآخرين وتجميد العمل الشعبي والإنساني المتضامن مع غزة. ومن المرجح أن يؤدي هذا التضييق إلى زيادة التوتر في الأوساط الداعمة للقضية الفلسطينية في مصر، التي طالما اعتبرت التضامن مع غزة واجباً وطنياً وإنسانياً.

 

المراقبة المكثفة أمام المقر الرئيسي، كما ورد في البيان، تزيد من حالة الغموض وتؤشر إلى احتمالية فرض قيود إضافية على تحركات وأنشطة اللجنة مستقبلاً.

 

 

دعوات للكشف عن الملابسات

 

في ضوء هذه الأحداث، من المتوقع أن تصدر دعوات واسعة تطالب الجهات المعنية بـ**الكشف الفوري عن مصير النشطاء**، و**توضيح الأسباب القانونية** وراء عملية القبض. إن وضوح وشفافية المعلومات أمران ضروريان لتهدئة الأجواء والحفاظ على ثقة الرأي العام في الإجراءات المتخذة. كما أن مصير الأسطول نفسه والمساعدات التي تم جمعها بات الآن في دائرة الشك، مما يزيد من الضغط على القائمين على المبادرة لإصدار بيان توضيحي مفصل.

 

يبقى السؤال:

هل سيتمكن الحراك الشعبي من تجاوز هذه العقبة ومواصلة جهوده لكسر الحصار عن غزة، أم أن هذا الإجراء سيشكل نقطة النهاية لواحدة من أبرز المبادرات الشعبية الإنسانية في المنطقة؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى