سياسة

تقارير عبرية: تحقيق إسرائيلي لتحديد الدول الغائبة عن خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة

يديعوت أحرونوت تكشف: تل أبيب تحقق في غياب الدول

تقارير عبرية: تحقيق إسرائيلي لتحديد الدول الغائبة عن خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة

## بقلم: محمد عقيل

## يديعوت أحرونوت تكشف: تل أبيب تحقق في غياب الدول عن قاعة الجمعية العامة

كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، في تقرير لها، أن جهات رسمية في إسرائيل قررت إجراء تحقيق دقيق لتحديد أسماء ومواقف الدول التي لم يحضر ممثلوها خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الدورة الأخيرة للجمعية العامة للأمم المتحدة. هذه الخطوة تأتي في أعقاب ملاحظة تراجع في مستوى الحضور الدبلوماسي، خاصة بين المقاعد المخصصة لممثلي الدول، خلال إلقاء نتنياهو لكلمته. 

ويهدف هذا التحقيق، الذي يُجرى بالتنسيق بين وزارة الخارجية الإسرائيلية والبعثة الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة، إلى فهم الدوافع والأسباب وراء هذا الغياب، وتحديد ما إذا كان يعكس موقفاً سياسياً متعمداً من قبل هذه الدول.

## دلالات الغياب: هل هو رسالة دبلوماسية؟

غالباً ما يُنظر إلى مستوى الحضور في قاعة الجمعية العامة أثناء خطاب رئيس دولة أو حكومة على أنه مؤشر دبلوماسي يعكس أهمية هذه الدولة أو العلاقات الثنائية معها. ويُعد الغياب المتعمَّد أو شبه التام لممثلين من دول معينة بمثابة رسالة سياسية صامتة في المحافل الدولية.

### العناوين الفرعية للتحقيق:

* فحص قوائم الحضور الرسمية: سيتم تدقيق السجلات الرسمية للحضور ومقارنتها بالدول التي لديها تمثيل دائم في الأمم المتحدة.

* تحليل الغياب الجغرافي والسياسي: تحديد ما إذا كانت الدول الغائبة تتركز في مناطق جغرافية معينة (كأفريقيا أو آسيا) أو تنتمي إلى تكتلات سياسية محددة (كالجامعة العربية أو حركة عدم الانحياز).

* تقييم الأسباب: محاولة التمييز بين الغياب لأسباب لوجستية أو التزامات أخرى (وهو أمر شائع)، والغياب الذي يُقصد به توجيه نقد دبلوماسي صريح لسياسات الحكومة الإسرائيلية.

## تداعيات البحث: خطط إسرائيلية للمرحلة القادمة

إن نتائج هذا التحقيق ستكون ذات أهمية قصوى بالنسبة لصناع القرار في القدس، حيث ستُستخدم لـ:

1.  إعادة تقييم العلاقات الثنائية: تحديد الدول التي يجب على إسرائيل تكثيف جهودها الدبلوماسية معها.

2.  صياغة استراتيجيات دبلوماسية جديدة: تطوير خطط لمعالجة الفجوات الدبلوماسية والتأثير على الرأي العام الدولي.

3.  فهم الموقف الدولي: الحصول على صورة أوضح لمدى تآكل الدعم الدولي لسياسات إسرائيل في المحافل الأممية، خاصة في ظل استمرار القضايا الخلافية.

التحقيق الإسرائيلي في غياب الوفود يعكس حساسية تل أبيب تجاه أي تراجع في مكانتها الدولية، ويؤكد أن حتى التفاصيل البسيطة مثل المقاعد الشاغرة في الأمم المتحدة تُعتبر جزءاً لا يتجزأ من حسابات القوة والدبلوماسية العالمية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى