قمة الثقة وتحدي الاستقرار من سيحسم ديربي القاهرة الملتهب الأهلي والزمالك

كتب إسلام إبراهيم سيف
تتوقف عقارب الزمن الكروي في مصر يوم الاثنين، 29 سبتمبر 2025، حيث يستضيف استاد القاهرة الدولي الفصل الأحدث من حكاية الصراع الأبدي بين قطبي الكرة المصرية، الأهلي والزمالك، ضمن منافسات الجولة التاسعة من الدوري الممتاز. هذه القمة، التي تأتي في مرحلة مبكرة من الموسم، لا تحمل فقط قيمة النقاط الثلاث، بل هي اختبار حقيقي لمشروع واستقرار كل فريق.
مفتاح المباراة: الهدوء مقابل الإبهار التكتيكي
يدخل الفريقان القمة وهما في وضع فني متقارب، وإن كان يميل الميزان لصالح الاستقرار النسبي في صفوف “القلعة الحمراء”.

• الأهلي (البحث عن الزعامة): يسعى الأهلي لترسيخ أقدامه في صدارة الترتيب والابتعاد عن مطارديه، معتمدًا على سلاحه الأهم: العمق التكتيكي وفعالية الأطراف. “المارد الأحمر” سيحاول فرض سيطرته على منطقة المناورات (وسط الملعب) عبر الثلاثي القوي، مع ضرورة التركيز على إنهاء الهجمات بفاعلية لتجنب منح الزمالك فرصة للتحولات السريعة.
• الزمالك (رهان الثورة البيضاء): يأمل الزمالك في استغلال الروح المعنوية العالية للاعبيه في مباريات الديربي، بعيدًا عن نتائجهم المتباينة في الدوري. مفتاح فوز الزمالك يكمن في قدرة خط الوسط على الضغط السريع على لاعبي الأهلي وتأمين المنطقة الدفاعية، واستغلال مهارات نجومه الهجوميين في التحول الخاطف نحو المرمى، مستغلين أي مساحات خلف ظهيري الأهلي.
  صراع المدربين: الخبرة مقابل الطموح
  المواجهة الفنية بين المدير الفني لكل فريق ستكون حاسمة.
• العماد النحاس (المدير الفني المؤقت للأهلي): يواجه تحديًا كبيرًا، فعليه أن يثبت قدرته على قيادة سفينة “المارد الأحمر” في أهم اختبار محلي. رهانه سيكون على الواقعية واللعب المتوازن وتوظيف العناصر المتاحة بأفضل شكل، خاصة بعد غيابات محتملة في صفوفه.
• يانيك فيريرا (المدير الفني للزمالك): يعلم أن الفوز في هذه القمة هو طوق النجاة لتثبيت استراتيجيته وتصحيح المسار. سيعتمد على التفاصيل الصغيرة والتحضير النفسي القوي للاعبيه لتقديم مباراة عمرهم.
  سيناريوهات متوقعة وتوقعات حذرة
  القمة دائمًا خارج التوقعات، لكن المعطيات تشير إلى مباراة حذرة في البداية، تزيد وتيرتها في الشوط الثاني.
• السيناريو الأقرب: مباراة تكتيكية مغلقة، تُحسم بـ خطأ دفاعي أو كرة ثابتة أو مجهود فردي، مع أفضلية نسبية للأهلي الذي يمتلك خيارات هجومية أكبر على دكة البدلاء.
• سيناريو الإثارة: إذا نجح الزمالك في التسجيل مبكرًا، فستتحول المباراة إلى معركة مفتوحة تُرضي الجمهور، وقد تشهد أهدافًا من الجانبين.
  في النهاية، هذه المباراة ليست مجرد مباراة، إنها “مقياس للشخصية”؛ الفريق الأكثر ثباتًا والأقل ارتكابًا للأخطاء هو من سيحمل لقب “فارس القمة” في هذه الجولة.